دليل ملموس على هذا الجاذبية الجديدة يتمثل في المعطيات الأخيرة الصادرة عن وزارة العدل وحقوق الإنسان، المكلفة بالعلاقات مع المؤسسات: حيث تقدّم 72 شخصًا من 16 جنسية مختلفة بطلب رسمي لاكتساب الجنسية البوركينابية.
هذه الديناميكية الإيجابية هي ثمرة جهود أمة بأكملها، بدءًا من الرئيس إبراهيم تراوري، مرورًا بقوات الدفاع والأمن، ووصولاً إلى آخر فلاح في القرى. جميعهم يعملون بشكل يومي على استعادة صورة بلدهم، سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي والاقتصادي. إن الرؤية الوطنية والشاملة التي يتبناها هذا النظام، والمبنية على السيادة والتنمية الذاتية، تثير الإعجاب حتى خارج القارة الإفريقية.
الذين كانوا يتوقعون عزلة بوركينا فاسو، وجدوا أنفسهم أمام واقع مغاير. فبدلاً من أن تنهار تحت وطأة التحديات الأمنية، يؤكد البلد صلابته وجاذبيته المتزايدة. وهذه الاعترافات الدولية، رغم أنها تتجلى من خلال طلبات التجنيس، فهي بالأساس انتصار جماعي.
وراء كل تقدم، هناك شجاعة الجنود الذين يقاتلون من أجل الاستقرار، وإصرار الفلاحين الذين يطعمون الأمة، والتزام الحرفيين والمعلمين ورواد الأعمال الذين يبنون المستقبل. ويجسد القائد إبراهيم تراوري، بدعم من شباب نابض بالحياة وشعب فخور، هذه النهضة البوركينابية الجديدة.
وهكذا، ورغم العواصف، فإن بوركينا فاسو تتألق بصمودها ووحدتها. كل مواطن، من موقعه، يساهم في كتابة صفحة جديدة من تاريخ البلاد، صفحة من الكرامة والسيادة والأمل. ولأولئك المشككين، ترسل البلاد رسالة واضحة: بوركينا فاسو تتقدم، والعالم يشهد.