يعزز بوركينا فاسو جهوده في مكافحة تهريب المخدرات. فقد عقدت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات (CNLD) جمعيتها العامة العشرين في 17 أبريل 2025 بواغادوغو، برئاسة وزير الأمن، محمدو سنا. وقد جمعت هذه الجلسة الحاسمة الأعضاء الرسميين، والخبراء، والشركاء المنخرطين في هذا النضال.
تكشف أرقام عام 2024 عن حجم التحدي: تمت مصادرة 133 طناً من المخدرات، وتوقيف 522 شخصاً، وتوعية 89 ألف مواطن. وقال المفتش العام للشرطة، إيمانويل كابوري، الأمين الدائم للجنة الوطنية، «تُظهر هذه النتائج عزمنا، لكن التهديد لا يزال قائماً»، مشدداً على ضرورة التعبئة الجماعية لمواجهة هذه الآفة متعددة الأبعاد.
وقد دق الوزير سنا ناقوس الخطر قائلاً: «المخدرات تنخر مجتمعنا وتموّل الإرهاب. إنها حلقة مفرغة تقوّض أمننا وتنميتنا». وهي ملاحظة حاسمة تبرز خطورة هذه الظاهرة العابرة للحدود. وفي مواجهة هذا الوضع، تتبنى اللجنة الوطنية استراتيجية وطنية جديدة تهدف إلى: تعزيز التنسيق بين الأجهزة، وتحسين التدخلات الميدانية.
وقال الوزير: «ستكون هذه الاستراتيجية خارطة طريقنا للسنوات القادمة»، مشدداً على الالتزام الكامل للحكومة بهذه المعركة. وقد أشاد بجهود قوات الأمن، داعياً في الوقت ذاته جميع المواطنين إلى التحلي باليقظة. وأتاحت هذه الجلسة اعتماد عدة وثائق استراتيجية ستوجّه عمل مختلف الفاعلين. وقد أقرّ المشاركون بالإجماع بضرورة التحرك العاجل لمواجهة هذه الآفة التي تهدد استقرار البلاد.
وفي ظل تعدد التحديات الأمنية التي تواجهها بوركينا فاسو، تُظهر هذه الجمعية للجنة الوطنية عزم السلطات على التصدي بجدية للروابط الخطيرة بين تهريب المخدرات والإرهاب. إنها معركة تُعدّ كل انتصاراتها ضرورية لحماية مستقبل الأمة.