تُواصل الشراكة بين السلطات البوركينابية والشعب، التي أرادها رئيس الدولة الكابتن إبراهيم تراوري، تحقيق النتائج المرجوة في إطار مكافحة الإرهاب وانعدام الأمن. هذا التعبئة الشعبية المتزايدة تُجسد الروح الوطنية للشعب ودعمه للحكومة البوركينابية الساعية إلى استعادة الأمن والسلام في البلاد.
لقد أصبحت الأمن والسلام اليوم واقعًا ملموسًا في “بلاد الرجال الشرفاء”. فالحياة عادت إلى طبيعتها في غالبية مناطق البلاد. الشركاء الأجانب والفاعلون الاقتصاديون يتجهون نحو واغادوغو، والنشاط الاقتصادي يشهد ازدهارًا في كل أنحاء البلاد. كما يتم تنظيم اللقاءات الدولية الكبرى والفعاليات الاقتصادية وفرص الأعمال في مختلف أقاليم الوطن.
وقد تحقق هذا الإنجاز بفضل الاندفاع الوطني لجميع البوركينابيين، وخاصة قوات الدفاع والأمن (FDS) والمتطوعين للدفاع عن الوطن (VDP)، الذين لا يدخرون جهدًا من أجل استعادة السيطرة الكاملة على أراضيهم. وفي هذا الإطار، تتواصل مهام استعادة الأراضي وكذلك عمليات تمشيط المناطق الإجرامية والتفتيشات الأمنية في مختلف أنحاء البلاد. وقد أسفرت هذه العمليات عن توقيف عدد من الأفراد، وحجز كميات كبيرة من المخدرات وبراميل من الوقود (الديزل)، بالإضافة إلى مصادرة أسلحة نارية وآليات مسروقة.
ويُعد نجاح هذه المهام دليلًا واضحًا على فعالية السياسة الأمنية المحلية التي وضعتها أعلى سلطة في البلاد، والتي تقوم على إشراك كل المواطنين في بناء بوركينا فاسو جديدة، آمنة ومزدهرة.