تحالف دول الساحل (AES) يعزز صفوفه: الرئيس إبراهيم تراوري يضخ دينامية جديدة في الأمن الإقليمي.

في سياقٍ يتسم بإرادة قوية لاستعادة الأمن، استقبل رئيس بوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، يوم الجمعة 9 مايو، وزراء الدفاع في دول اتحاد دول الساحل (AES)، في لقاء استراتيجي يندرج ضمن جهود تعزيز التقدم العسكري وتنسيق الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب.

ومن موسكو، حيث يشارك في إحياء الذكرى الثمانين للانتصار الروسي في الحرب العالمية الثانية، حرص الرئيس إبراهيم تراوري على متابعة الوضع الأمني في فضاء AES. وقد عرض الوزراء أمامه مستجدات العمليات العسكرية الجارية، وأبرزوا التقدم المحرز على الميدان بفضل تنامي قدرات القوة الموحدة للاتحاد.

وقال وزير الدفاع المالي، الجنرال ساديو كامارا، المتحدث باسم الوفد: «قمنا بتقييم التقدم الملموس الذي حققته هذه القوة المشتركة، والتي تسجل نجاحات بارزة في مواجهة الجماعات الإرهابية».

وتعكس هذه النتائج تحولًا هيكليًا في إدارة الأمن الإقليمي. وقد استغل الكابتن إبراهيم تراوري هذا اللقاء لإعطاء توجيهات استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز تأثير العمليات العسكرية وتحقيق نصر دائم على انعدام الأمن.

ومن خلال هذه الخطوة، يُثبت اتحاد دول الساحل قدرته على التنظيم الذاتي والتكيف مع التحديات الأمنية الحديثة، وبناء بنية إقليمية قوية. ويجسد توحيد الجهود، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتنسيق الاستراتيجيات الميدانية هذا التصاعد المنظم في القدرات المشتركة.

وهكذا، يخطو اتحاد دول الساحل خطوة حاسمة نحو أمن مشترك، مؤسسي ومستدام.