بفضل الإصلاحات التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة من قبل الحكومة التوغولية تحت قيادة رئيس الدولة فور غناسينغبي، عزز ميناء لومي المستقل (PAL) مكانته كأول مركز لوجستي في منطقة غرب إفريقيا.
وقد تم تصنيفه ضمن أفضل 100 ميناء عالمي من حيث كفاءة حركة الحاويات، مما يجعل من هذا المرفق عنصرًا لا غنى عنه في الاقتصاد الوطني.
ووفقًا للأرقام الصادرة اليوم، فقد شهد نشاط الميناء ارتفاعًا مقارنة بالعام السابق. ففي عام 2024، بلغ حجم حركة الحاويات 30,641,830 طنًا مقابل 30,085,553 طنًا في عام 2023، أي بزيادة قدرها 1.85%.
هذه الزيادة تعود بلا شك إلى جهود التحديث التي قامت بها السلطات التوغولية، من أبرزها رقمنة كافة إجراءات تخليص البضائع واعتماد الدفع الإلكتروني للفواتير، مما سهّل العمليات وقلّص فترات الانتظار.
ومن المميزات التي جعلت من المنصة المينائية تحتل الصدارة، أنها الميناء الوحيد في المنطقة الذي يتمتع بعمق مياه كافٍ لاستقبال السفن الكبيرة. إذ يبلغ عمقه 16.6 مترًا، ما يسمح له باستقبال سفن الجيل الثالث، خصوصًا بعد بناء الرصيف الثاني الخاص بالحاويات.
إن هذا النجاح، الذي تحقق بفضل الاستثمارات والإصلاحات الهيكلية، يجعل من ميناء لومي بوابة طبيعية لدخول القارة الإفريقية من الغرب. وإلى جانبه، يشكل مطار غناسينغبي إياديما الدولي محورًا حيويًا لحركة النقل الجوي.
كل ذلك يعزز رؤية الرئيس فور غناسينغبي في جعل توغو نقطة استراتيجية محورية على مستوى القارة الإفريقية، تجمع بين الكفاءة، البنية التحتية الحديثة، والانفتاح الاقتصادي.