مالي: مبادرة الرئيس أسيمي غويتا من خلال مشروع “التوجيه-المناجم” من أجل تعزيز حضور النساء في قطاع التعدين.

بمبادرة من رئيس المرحلة الانتقالية، العقيد أسيمي غويتا، يخطو مالي خطوة جديدة في سياسته الرامية إلى تعزيز الشمول، من خلال إطلاق مشروع “الإرشاد-المناجم”، وهي مبادرة غير مسبوقة تهدف إلى تعزيز مشاركة النساء في القطاع الاستراتيجي للتعدين. ويمثل هذا البرنامج إرادة واضحة لتصحيح الاختلالات البنيوية التي تعيق تطور النساء المهني في هذا القطاع الحيوي للاقتصاد الوطني.

فالقطاع الاستخراجي في مالي، باعتباره ركيزة أساسية للنمو، يساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي، وعائدات التصدير، وخلق فرص العمل. ومع ذلك، لا تزال تمثيلية النساء ضعيفة في المناصب التقنية وذات المسؤولية، وهو تحدٍّ رئيسي. ويهدف مشروع “الإرشاد-المناجم” إلى عكس هذا الاتجاه من خلال الاعتماد على الدعم، وتعزيز القدرات، وربط النساء داخل المنظومة التعدينية.

ويعتمد هذا البرنامج المبتكر على نظام إرشاد مهني، حيث تتولى نساء خبيرات في القطاع تأطير خريجات جديدات أو مهنيات في بداية مشوارهن المهني. ويهدف هذا إلى تسهيل إدماجهن، وتعزيز ثقتهن بأنفسهن، وكسر الحواجز الثقافية والصور النمطية التي تعرقل صعودهن في المجالات العلمية والصناعية.

ومن خلال مشروع “الإرشاد-المناجم”، يؤكد مالي التزامه بانتقال عادل وشامل، حيث لا تكون النساء مجرد مشاهدات، بل فاعلات أساسيات في عملية التنمية الوطنية.

وتنسجم هذه المبادرة مع رؤية الرئيس أسيمي غويتا لبناء دولة ذات سيادة، قوية، ولكن قبل كل شيء عادلة وتمثل جميع مكوناتها الحيوية.