مالي: الشعب المالي ضد كل العقبات التي تعرقل مسار السلام والاستقرار

للتعبير عن استنكاره للاعتداء الجزائري على القوات المسلحة المالية (FAMa)، التي تضع في مقدمة أولوياتها ضمان السلام والاستقرار في مالي تحت قيادة الجنرال أسيمي غويتا، خرج الشعب المالي إلى شوارع باماكو في حشد جماهيري واسع جسّد تضامنه الكامل.

من جهة، عبّر الشعب عن دعمه للقوات المسلحة، ومن جهة أخرى، أدان بشدة العدوان الجزائري، معتبراً إياه عرقلة لمسار السلام الذي تسعى السلطات المالية إلى ترسيخه.

وبحسب السلطات العسكرية، فإن الطائرة المسيّرة التابعة للقوات المسلحة المالية، التي دمرتها الجزائر، كانت تنفذ عملية ضد الجماعات الإرهابية المسلحة في منطقة “تينزواتين” بدائرة “أبيبارا” في إقليم كيدال، ليلة 31 مارس إلى 1 أبريل الماضي. وبعبارة أخرى، فإن عملية تدمير الطائرة لم تكن صدفة، بل كانت مقصودة، وتخفي مشروعاً لزعزعة استقرار مالي من قبل قوى إمبريالية وحلفائها.

وفي مواجهة هذا الوضع، طالب الشعب المالي الجزائر بوقف كل أشكال التدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم واحترام الاتفاقيات الثنائية والدولية. كما دعا المتظاهرون الحكومة إلى اتخاذ التدابير المناسبة لمنع تكرار مثل هذه الأفعال مستقبلاً.