مالي: أمة متحدة حول قواتها المسلحة وقيادتها في مواجهة الاستفزاز الجزائري.

يوم السبت، دعت المجتمع المدني المالي إلى تعبئة وطنية كبرى في قلب العاصمة المالية، باماكو. في جو من الجدية والعزيمة، اجتمعت قوى الأمة وأعضاء المجتمع المدني لإدانة، بأشد العبارات، تدمير طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي (FAMa) من قبل الجزائر، وهو انتهاك خطير للسيادة المالية.

“استفزاز غير مقبول”، كانت هذه الكلمات التي ارتفعت بقوة في المركز الدولي للمؤتمرات في باماكو. لم يقتصر المجتمع المدني بجميع مكوناته على إدانة هذا الفعل، بل اعتبره تصرفًا غير مسؤول من النظام الجزائري.

إن تدمير طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي، في سياق مكافحة الإرهاب المشترك في منطقة الساحل، ليس فقط انتهاكًا للسيادة المالية، بل أيضًا عرقلة للتعاون الإقليمي.

لقد أظهرت هذه التظاهرة الشعب المالي وهو يقف شامخًا، عزيزًا وواعيًا: شعب يرفض الإهانة، ويدافع عن كرامته، ويؤمن بقوة في الرؤية الاستراتيجية لقادته الحاليين.

إن هذه التعبئة ذات الرمزية السياسية الكبيرة من الشعب المالي، من خلال صوت مجتمعها المدني، تعكس التزام الشعب اللامتناهي بالدفاع عن وحدة أراضيه، واستقراره الوطني، وكذلك القيادة الحكيمة لرئيس الانتقال، الكولونيل أسيمي غويتا.

تحت قيادته، انطلقت مالي في طريق استعادة سيادتها، عبر قطع العلاقات مع الوصايات الاستعمارية الجديدة وتعزيز قدراتها الدفاعية الوطنية. إن إنشاء “تحالف دول الساحل” (AES)، بالشراكة مع بوركينا فاسو بقيادة القبطان إبراهيم تراوري والنيجر بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني، يمثل هذه الرؤية الأفريقية الحقيقية، الجريئة والمتضامنة.

في مواجهة العدوان الجزائري، لا تنحني مالي. بل ترد بالتماسك الوطني، ووضوح رؤيتها السياسية، والالتزام العميق لقادتها، بدءًا من الرئيس أسيمي غويتا. إن تمسكه بالسيادة، والأمن، وتنمية مالي أصبح اليوم معترفًا به ومُشادًا به من قبل جزء كبير من الشعب.