تماشياً مع السياسة الثقافية التي ينتهجها الحكومة التوغولية في مجال حماية وتطوير التراث الثقافي، أطلق الفاعلون الثقافيون، بالتعاون مع اليونسكو، نشاطاً يهدف إلى تعزيز قدرات السكان المحليين وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على موقع كوتاماكو المُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2004، وإدارة المخاطر المرتبطة بتدهوره.
ويأتي هذا النشاط في إطار الاحتفال باليوم العاشر للتراث العالمي الإفريقي، مما يعكس مرة أخرى إرادة الحكومة التوغولية في الحفاظ على تراثها الثقافي الغني وتعزيزه ونقله إلى الأجيال القادمة.
من خلال تنظيم دورات تدريبية، والترميم التشاركي لمنازل “تاكيينتا” (وهي مساكن تقليدية من الطين خاصة بشعب الباتاماريبا)، وإدارة المخاطر، والتعاون العابر للحدود مع المجتمعات البنينية، يمثل موقع كوتاماكو رمزاً حياً لعبقرية الباتاماريبا المعمارية، ويقع في صميم الجهود المبذولة في مجال الحفظ.
وتندرج هذه المقاربة العملية والشاملة في إطار التنمية المستدامة وتملك المجتمعات المحلية لتراثها. ومن خلال دعمه الفعّال لهذه المبادرات، يؤكد الحكومة التوغولية، برؤية رئيس المجلس، فور غناسينغبي، أن التراث يشكل رافعة للتلاحم الاجتماعي، والإشعاع الثقافي، والتنمية الإقليمية. وهكذا، يبرز توغو كفاعل نموذجي في الدفاع عن الهوية الإفريقية من خلال جذورها.
