تحت قيادة الرئيس فور إسوزيمنا غناسينغبي، يواصل توغو عملية تحويل نظام التكوين التقني والمهني. وفي هذا السياق، أصبح التركيز موجهاً نحو أساليب تعليمية حديثة تعتمد على “الانضباط الإيجابي”، بهدف توفير بيئة تعليمية تساعد المتدربين على تحقيق النمو الشخصي والمهني. ومنذ 14 أبريل، تستضيف مدينة كارا دورة تدريبية موجهة إلى 25 مدرباً من مراكز التكوين المهني من مختلف أنحاء البلاد. يهدف هذا البرنامج، الذي يركز على الانضباط الإيجابي، إلى تعزيز التأطير التربوي القائم على الاحترام المتبادل وتحمل المسؤولية، بعيداً عن الأساليب العقابية التقليدية.
وقد أُطلقت هذه المبادرة من قبل المعهد الوطني للتكوين والتأهيل المهني (INFPP) بدعم من التعاون الألماني عبر الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ). وتزود هذه الدورة المشاركين بالأدوات اللازمة لإرساء مناخ تعليمي صحي وخالٍ من العنف. كما تُمكِّنهم من التعمق في الأطر القانونية لحماية الشباب، إلى جانب اكتساب المهارات النفسية والاجتماعية الضرورية للمرافقة التربوية المحترمة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية أشمل لتحديث النظام التعليمي والتقني والمهني في توغو. كما أشار كوسي نغيسان، مدير المعهد، فإن الطموح يتمثل في جعل كل مدرب حاملاً لهذه الرؤية داخل مركزه، مع التزام كل مفتش تربوي بمتابعة تنفيذها على أرض الواقع. والغاية هي توحيد الممارسات التعليمية على أساس مبادئ مشتركة لدعم الشباب بشكل أفضل خلال مسارهم التكويني.
إضافة إلى ذلك، تترافق هذه الجهود مع إصلاحات هيكلية كبرى، من بينها رقمنة التعليم التقني. وفي هذا الإطار، تم مؤخراً إطلاق منصة رقمية لتسهيل إجراء امتحانات شهادة نهاية التكوين (CFA). وتمثل هذه الحداثة مرحلة جديدة في التوجه الحكومي نحو جعل التكوين المهني أكثر شمولاً وفعالية، وموائماً لمتطلبات المستقبل.