تحالف دول الساحل (AES): بتعليمات من رؤساء الدول، الفاعلون يعملون على تنفيذ الإجراءات من أجل تكامل الشعوب

في إطار السعي المشترك نحو تنمية فضاء الساحل وتعزيز التكامل بين الشعوب، تُكثّف دول اتحاد الساحل (مالي، بوركينا فاسو، النيجر) المبادرات في مختلف المجالات. فعلى الصعيد الأمني، توحدت جهود قوات الدفاع والأمن في البلدان الثلاثة لاستعادة السيطرة على أراضيها، فيما تشهد جهود اللامركزية تطورًا لافتًا يهدف إلى إرساء توازن إقليمي حقيقي.

وفي هذا السياق الجماعي، قامت وفد من جمعيات البلديات في النيجر بزيارة إلى وزارة الإدارة الإقليمية في مالي، وذلك لتبادل الخبرات والممارسات المعتمدة حاليًا في مجال اللامركزية.

الهدف من هذه المبادرة المشتركة هو توحيد الممارسات الإدارية داخل فضاء الاتحاد، مما يساهم في تحسين اندماج الشعوب. وتندرج هذه الخطوة في إطار الديناميكية التي أطلقها رؤساء مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والرامية إلى تشكيل جبهة موحدة لتحقيق الأهداف المشتركة.

وبناءً على التوجيهات العليا، يُطلب من كل فاعل أن يعمل بنشاط على تنفيذ المهام التي تقع ضمن نطاق اختصاصه. وتُعدّ هذه المناقشات بين بلديات مالي والنيجر خطوة أولى نحو تعاون مثمر بين الهيئات الداعمة للامركزية ضمن إطار اتحاد الساحل. كما ستمهد الطريق لإنشاء هيكل موحد يمكّن هذه المؤسسات من أن تصبح واقعًا ملموسًا في البلدان الثلاثة.

ويُعَدّ هذا اللقاء، الذي يأتي امتدادًا لاجتماع سابق عقد في واغادوغو، تجسيدًا لإرادة رؤساء دول AES في توحيد الممارسات من أجل لامركزية فعالة، باعتبارها رافعة أساسية للتنمية المحلية ولتكامل الشعوب.