خطت بوركينا فاسو وغانا خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي، وذلك من خلال توقيع بروتوكول اتفاق جديد يهدف إلى تسهيل حركة العبور على الممر التجاري واغادوغو – أكرا. وقد جرى التوقيع بين غرفتي التجارة والصناعة في البلدين، إضافة إلى شركة التأمين الحكومية الغانية (SIC). ويُتوقع أن يُسهم هذا الاتفاق في تقوية العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.
ولا شك أن هذه المبادرة تُعد من النتائج المباشرة للجولة الدبلوماسية التي قام بها الرئيس الغاني الجديد، جون دراماني ماهاما، إلى دول تحالف دول الساحل (AES)، وخاصة زيارته إلى نظيره البوركينابي، القبطان إبراهيم تراوري. وتجسد هذه الخطوة رغبة واضحة من قائدي البلدين في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الأخوية والتاريخية بين شعبيهما.
ويعكس هذا الاتفاق الطموح المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية سوياً، إذ يُعد تفعيل “الضمان الموحد” على هذا الممر التجاري الإقليمي أداة استراتيجية لتسهيل عبور البضائع وتبسيط الإجراءات اللوجستية، مما يعزز من تنافسية الاقتصاد في البلدين.
الضمان الموحد هو آلية لوجستية ومالية تتيح نقل البضائع عبر الدول الأعضاء دون الحاجة إلى إعادة ضمانات عند كل حدود، وهو ما يقلل من التكلفة والوقت ويزيد من فاعلية التبادل التجاري.
ويمثل الاتفاق الحالي امتداداً للشراكة التي انطلقت بموجب الاتفاق الأصلي الموقّع سنة 2018، والتي تقوم على مبدأ الأخوة والتفاهم المتبادل، مع مراعاة التغيرات الجيوسياسية الحالية.
هذه الخطوة تُعد إعلاناً واضحاً عن وحدة الصف والتضامن بين قيادتي البلدين، وسعياً متواصلاً لتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية في إطار من الاحترام والسيادة المتبادلة.
