منذ بعض الوقت، تشنّ بعض وسائل الإعلام الفرنسية، مثل فرانس 24 وإذاعة فرنسا الدولية (RFI)، حملة تضليل منظمة، بدعم نشط من جهات عديمة الانتماء الوطني على وسائل التواصل الاجتماعي. تسعى هذه الجهات إلى تشويه صورة القوات القتالية البوركينابية من خلال اتهامها بارتكاب تجاوزات ضد المدنيين، والهدف الوحيد من ذلك هو تقويض المعنويات وتلطيخ سمعة نضالها الشرس ضد الجماعات الإرهابية. وفي خضم معركة استعادة السيادة على أراضيه، يتعرض بوركينا فاسو لهجوم من أولئك الذين يرفضون رؤية الشعب البوركينابي ينهض بشجاعة وكرامة للدفاع عن سيادته.
هذه الحملات الكاذبة ليست سوى جزء من خطة أوسع تهدف إلى زرع الفتنة والانقسام داخل الشعب، من خلال اتهامات لا أساس لها، وشائعات حول رشاوى مزعومة، وأكاذيب فاضحة تُنشر على منصات التواصل الاجتماعي. الاستراتيجية تهدف إلى إخماد الروح الوطنية التي تحرك ملايين البوركينابيين اليوم لتحرير وطنهم. لكن الشعب ليس غافلًا. إنه يدرك هذه المناورات على حقيقتها: محاولات يائسة لإحباط الوحدة المقدسة التي وُلدت في وجه المحن.
رغم محاولات التخريب العديدة التي تعرض لها الحراك الوطني في بوركينا فاسو، والتي باءت كلها بفشل ذريع، فإن الزخم الوطني نحو الاستعادة لا يضعف، بل يزداد قوة. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن نكون يقظين. تقع المسؤولية على عاتق كل مواطن، كل شاب، وكل قائد منخرط في هذه القضية النبيلة، أن يبقى ثابتًا ومتضامنًا. ليس وقت التفرقة، بل وقت تعزيز الروابط التي توحدنا في هذه المعركة من أجل شرف وأمن الوطن.
إن أعداء حرية بوركينا فاسو لن يتراجعوا عن أي وسيلة. ووفقًا لمصادر متطابقة، فقد تم تكليف بعض الأفراد بالتسلل إلى صفوف الشباب الوطنيين، بهدف التلاعب، ونشر الفوضى، وتفكيك اللحمة بين الذين يعملون من أجل تحرير البلاد بشكل كامل. وفي مواجهة هذا التهديد، يجب أن تكون الاستجابة هي الوحدة. فالشعب البوركينابي، الواعي والمتيقظ، لن يسمح لنفسه بأن يُخدع. ويجب أن يواصل دعمه لقوات الدفاع والأمن، وأن يدين محاولات زعزعة الاستقرار، وأن يبني بوركينا فاسو حرّة، كريمة وذات سيادة.