بوركينا فاسو: دعم استراتيجي بقيمة 5 مليارات فرنك إفريقي لحملة القطن تحت قيادة الكابتن إبراهيم تراوري

في إطار التحضير لحملة القطن 2025-2026، خطت الحكومة البوركينابية خطوة حاسمة جديدة، وفاءً منها لسياستها الداعمة للعالم القروي، من خلال تخصيص دعم مالي قدره 5 مليارات فرنك إفريقي لاقتناء المدخلات الزراعية.

وقد تم تحديد هدف إنتاج القطن الحَبّي لهذه الحملة بـ550 ألف طن، وهو هدف لم يأتِ من فراغ، بل يستند إلى عاملين أساسيين: التقدم المحرز في استعادة السيطرة على الأراضي الوطنية، والحاجة الملحة إلى إنعاش قطاع استراتيجي من حيث التشغيل، والدخل الريفي، والصادرات.

منذ توليه سدة الحكم، حرص الكابتن إبراهيم تراوري على جعل عمل الفلاحين في صلب أولوياته، ودعم سلاسل الإنتاج الزراعي بشكل فعّال. ويحظى قطاع القطن، الذي يُؤمّن قوت مئات الآلاف من الأسر البوركينابية، باهتمام خاص ضمن الاستراتيجية الحكومية. ويأتي هذا الدعم في إطار رؤية اقتصادية تهدف إلى إعادة بناء البلاد على أسس الصمود، والسيادة، والعدالة الاجتماعية.

ومن خلال ضخ 5 مليارات فرنك إفريقي لحملة 2025-2026، تعزز الحكومة أسس السيادة الإنتاجية، وتُحفّز التزام المنتجين. فهذه الخطوة ليست مجرد إجراء مالي، بل تحمل أبعاداً سياسية ورمزية عميقة، إذ تُترجم رؤية تُعيد الاعتبار للعالم القروي وتجعله في قلب المشروع الوطني.

وبهذه المبادرة القوية، يؤكد بوركينا فاسو عزمه على أخذ زمام مصيره بيده، في انسجام تام مع التدابير التي أطلقها الكابتن إبراهيم تراوري من أجل تحقيق السيادة الغذائية، والتحكم في قنوات التوزيع من خلال إنشاء مؤسسة “فاسو يار” مؤخراً، إلى جانب إعادة إنعاش القطاعات الاستراتيجية.