في إطار الدينامية التي يقودها الرئيس، القائد إبراهيم تراوري، لتحويل القطاع الزراعي بشكل جذري في بوركينا فاسو، تتواصل المبادرات الميدانية الملموسة. ففي صباح يوم الجمعة 11 أبريل، أشرف وزير الدولة المكلف بالزراعة والموارد الحيوانية والسمكية، القائد إسماعيل، على الإطلاق الرسمي لأشغال إعادة تأهيل وتحديث سهل الأرز في باما، الواقع على بعد حوالي ثلاثين كيلومترًا من مدينة بوبو ديولاسو.
تُعدّ هذه المبادرة الاستراتيجية، التي تصل كلفتها إلى 8.365 مليار فرنك إفريقي، خطوة حاسمة في مسار تحقيق السيادة الغذائية الحقيقية والمستدامة في البلاد. وفي ظل وضع يتم فيه وضع الزراعة في قلب عملية إعادة تأسيس الدولة، يشكل هذا المشروع استجابة واضحة ومنظمة لتطلعات المنتجين، ويعكس الإرادة الصلبة لرئيس الدولة لترسيخ الاكتفاء الذاتي الزراعي.
وقد شدّد الوزير على ضرورة الاحترام الصارم لأجل تنفيذ المشروع المحدد في ثمانية أشهر، موجّهًا بذلك رسالة قوية إلى الشركات المنفذة، تؤكد على رؤية الحكم الحالية القائمة على الالتزام الصارم، والانضباط، واحترام الآجال.
وخلال هذه المناسبة، تم الإعلان عن قرار استراتيجي جديد أثار الانتباه، يتمثل في بناء سد في الجزء العلوي من السهل، وذلك بتعليمات مباشرة من الرئيس إبراهيم تراوري. ويُقدَّر كُلفته بأكثر من 7 مليارات فرنك إفريقي، وسيساهم في تزويد المنطقة بـ 8 ملايين متر مكعب من المياه، مما سيمكن من استغلال السهل على مدار السنة، وتوسيع المساحات الزراعية بأكثر من 200 هكتار مهيأة ومروية.
منذ توليه قيادة الدولة، جعل رئيس المرحلة الانتقالية من النهضة الزراعية أولوية قصوى، عبر: دعم المنتجين، توسيع مشاريع الري، إعادة تفعيل المكننة الزراعية، وتأمين مناطق الإنتاج. كل ذلك يعكس قيادة تعتمد على الفعل، والسيادة، والاستقلال الاقتصادي.