بوركينا فاسو: الرئيس إبراهيم تراوري يجعل من السينما رافعة أساسية للتحول الاجتماعي وإعادة بناء الهوية.

صباح يوم الإثنين، في قصر كولووبا، استقبل رئيس بوركينا فاسو، النقيب إبراهيم تراوري، بكل فخر الفائزين البوركينابيين في الدورة التاسعة والعشرين من مهرجان السينما والتلفزيون الإفريقي في واغادوغو (FESPACO). هؤلاء الحرفيين في فن الصورة، الذين أطلق عليهم رئيس الدولة بمحبة لقب “قوات الدفاع عن الوطن في السينما”، جاؤوا ليقدموا له الجوائز التي حازوا عليها في أرقى مهرجان إفريقي للسينما. داني كوياتيه، المتحدث باسم المجموعة، لم يفوت الفرصة للتعبير عن امتنانهم لدعم الدولة، الذي مكن أعمالهم من التألق. هذه الانتصارات، إلى جانب قيمتها الفنية، منحت بارقة أمل لشعب يبحث عن الرجاء.

وقد هنّأ النقيب إبراهيم تراوري بحرارة هؤلاء السفراء للإبداع الوطني، مشدداً على الدور الأساسي الذي تلعبه السينما في بناء صورة مُشرّفة للشعوب الإفريقية. وذكّر كيف أن الفن السابع كان، في الماضي، أداة لنقل صور نمطية مهينة. لحسن الحظ، ظهرت جيلٌ من الممثلين والمخرجين الذين امتلكوا الشجاعة لكسر تلك القيود السردية. ومن خلال تشجيع هذه الدينامية، يعتزم الرئيس جعل السينما رافعة قوية للتحول الاجتماعي وإعادة بناء الهوية.

بالنسبة لرئيس بوركينا فاسو، فإن المستقبل الثقافي للبلاد يمر عبر سينما قوية، تحمل رسائل تربوية وقيم متجذرة بعمق في تقاليد الأمة. وقد أوعز إلى حكومته بوضع برنامج طموح يرتقي بقطاع السينما إلى مستوى أولوية وطنية. فالنقيب إبراهيم تراوري لا يكتفي بدعم الثقافة، بل يجعل منها ركيزة استراتيجية، وأداة لتشكيل العقليات، وإلهام شباب بوركينا فاسو للسعي نحو التميز والكرامة.