بوركينا فاسو: التضليل الإعلامي، سلاح خبيث يستخدمه عديمو الوطن وأسيادهم الإمبرياليون.

في سياق تتخلله محاولات عديدة لزعزعة الاستقرار، يواجه بوركينا فاسو شكلاً جديدًا من التهديد: التضليل الإعلامي المُنظم بعناية من قِبل عديمي الوطن وأسيادهم الإمبرياليين. تعتمد هذه الحملات، التي غالبًا ما تمر دون أن تُلحظ للوهلة الأولى، على استراتيجيات محكمة تهدف إلى توجيه الرأي العام، وبث الفوضى، وإضعاف التماسك الوطني.

في الوقت الراهن، تتخذ هذه الهجمات طابعًا أكثر خبثًا. حيث يعمد العملاء المحليون إلى انتحال هوية شخصيات عامة، ومسؤولين في مؤسسات، وحتى صفحات رسمية، لنشر معلومات ملفقة بالكامل. وتتطور أساليبهم باستمرار: مقاطع فيديو مفبركة، بيانات مزورة، إنذارات كاذبة… لا يتركون شيئًا للصدفة.

الغاية من كل ذلك هي إضعاف الدولة، وزعزعة الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم، وخلق مناخ من الشك يمهد لعدم الاستقرار.

في مواجهة هذه الحرب المعلوماتية، تبقى يقظة المواطنين هي خط الدفاع الأول.

يجب على شعب بوركينا فاسو أن يبقى موحدًا، وواعيًا، ومسؤولًا. من الضروري عدم الوثوق إلا بالمصادر الرسمية: مواقع الوزارات، الصفحات الموثقة للمؤسسات العامة، وتصريحات السلطات المختصة. قبل أي مشاركة أو تعليق، تحققوا من المصدر. نقرة واحدة بحذر قد تجنب البلاد الكثير من الفتن.