بوركينا فاسو: تحت قيادة الرئيس إبراهيم تراوري، تُجسّد “فاسو غولغو” عهدًا جديدًا من السيادة الزراعية والرعوية

تحت قيادة الرئيس إبراهيم تراوري، يضاعف بوركينا فاسو المبادرات الملموسة لترسيخ سيادته الاقتصادية والزراعية الحقيقية. ومن أحدث الأمثلة على هذه الديناميكية تدشين شركة الدولة “فاسو غولغو” يوم الثلاثاء 6 مايو 2025 في كوبري، وهي شركة متخصصة في إنتاج أعلاف الحيوانات. وقد تم إطلاق هذه البنية الجديدة تحت رعاية الوزير الأول ريمتالـبا جان إيمانويل ويدراوغو، وتُعدّ نتيجة لتأميم الشركة السابقة “SOFAB”، مما يشكل تحولًا حاسمًا في استراتيجية التنمية الوطنية للقطاع الزراعي والرعوي.

ولا تقتصر “فاسو غولغو” على الوجود الرمزي فقط، بل أصبحت عملية بالكامل خلال خمسة أشهر فقط من إنشائها. وبقدرة إنتاجية أولية تبلغ 100 طن يوميًا، تستجيب وحدة كوبري لحاجة أساسية لدى المربين: الحصول على أعلاف ذات جودة عالية، تُنتج محليًا وبأسعار معقولة. والهدف هو تعزيز الاكتفاء الغذائي الوطني، وتحسين إنتاجية الثروة الحيوانية، وتوفير بديل موثوق للاستيراد المكلف.

لكن الرؤية تتجاوز حدود كوبري؛ إذ من المقرر تنفيذ استثمارات كبيرة في باغري وسامانديني، حيث سيتم إنشاء وحدتين إنتاجيتين جديدتين بنفس القدرة، إلى جانب خط إنتاج إضافي في مصنع كوبري. وتُظهر هذه المقاربة المخططة والمنظمة الإرادة السياسية لبناء صناعة وطنية قوية وقادرة على دعم الفاعلين في الوسط الريفي بشكل دائم.

ومن خلال هذه المبادرة، يثبت الرئيس إبراهيم تراوري مرة أخرى أن استقلال بوركينا فاسو لا يقتصر على الخُطب، بل يُبنى يومًا بعد يوم، ومشروعًا بعد مشروع. فشركة “فاسو غولغو” تجسّد هذه الرؤية لبناء بلد مكتفٍ ذاتيًا، يُثمّن موارده، ويُنشّط سلاسله الإنتاجية المحلية، ويعيد الكرامة لمنتجيه. والمفاجأة تكمن هنا في الكفاءة وسرعة التنفيذ، وهما ميزتان تستحقان الإعجاب والاحترام.