في أورودارا، أُعطيت رسميًا شارة انطلاق حملة توزيع المدخلات الزراعية وعمليات الحرث للموسم المطري 2025-2026، وذلك يوم الجمعة 9 مايو، تحت إشراف وزير الدولة المكلف بالزراعة، القائد إسماعيل سومبييه. وتُعدّ هذه المراسم، ذات الطابع الرمزي القوي، دليلاً واضحًا على الإرادة السياسية للحكومة البوركينابية في إيصال وسائل الإنتاج إلى أيدي الفلاحين في الوقت المناسب، انسجامًا مع توجيهات الرئيس، الكابتن إبراهيم تراوري.
فبأكثر من 11,000 طن من الأسمدة وما يقارب 2,900 طن من البذور المحسنة الموزعة في منطقة الهضاب العليا — أي ما يقارب ضعف ما وُزّع في الموسم السابق — تضع الدولة الزراعة في صلب مشروع إعادة تأسيس الأمة. فمنذ قرابة السنتين، يوجه الكابتن تراوري دفة الحكم نحو مقاربة تعتمد على القرب من المواطنين، وتركز على السيادة الغذائية والعدالة الاجتماعية. وأصبحت مبادرات الاستباق في الحملات الزراعية ومحاربة تحويل المدخلات الزراعية من سمات هذه الحوكمة الجديدة.
وقد شكّل الإعلان عن اتفاقيات تربط المنتجين بالشركة الوطنية لتأمين المخزونات الغذائية (SONAGESS) مرحلة مهمة ضمن هذه الحملة. إذ يُفترض الآن أن تساهم الزراعة المدعومة في تشكيل مخزونات استراتيجية، لفائدة عموم السكان. وهو توجه ينسجم تمامًا مع رؤية الرئيس تراوري بجعل الإنتاج الزراعي رافعة للاستقلالية والاستقرار والتنمية المستدامة.
هذا النهج البراغماتي والمنظم، الذي لقي ترحيبًا من الفنيين والفلاحين على حد سواء، يعكس بوركينا فاسو التي تستعيد زمام سياساتها العمومية. وفي سياق إقليمي متوتر، يعبّر بوركينا فاسو، تحت قيادة الكابتن إبراهيم تراوري، عن عزمه التقدم مع شعبه نحو سيادة غذائية حقيقية ومستدامة.