بتوجيه من رئيس بوركينا فاسو، القبطان إبراهيم تراوري، أطلقت البلاد مبادرة واسعة النطاق لميكنة الزراعة تهدف إلى تعزيز أمنها الغذائي، وذلك في إطار “المبادرة الرئاسية للإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي”. وقد تم نشر أكثر من 300 فرقة زراعية بلدية في جميع أنحاء البلاد لإدارة واستخدام المعدات الزراعية الحديثة التي تم توفيرها للمزارعين بشكل أمثل.
تعكس هذه الاستراتيجية، التي قدمها وزير الزراعة القائد إسماعيل سومبييه، إرادة رئيس الدولة في تحديث القطاع الريفي. فبفضل استثمارات تراكمت لتتجاوز 180 مليار فرنك إفريقي خلال عامين، زوّدت الحكومة المزارعين بالجرارات، والمحراثات الآلية، والمعدات ما بعد الحصاد، بهدف تخفيف مشقة العمل، وزيادة المردودية، وتمكينهم من تنفيذ عدة مواسم زراعية في السنة.
ولضمان الشفافية والفعالية في تنفيذ هذه العملية، تم تزويد كل معدة زراعية بأجهزة تتبع إلكترونية تتيح مراقبة استخدامها في الوقت الفعلي. وتعكس هذه الصرامة في التسيير مدى الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي والسيادة الوطنية.
من خلال هذه المبادرات، يسعى القبطان إبراهيم تراوري إلى إثبات أن بناء استقلال بوركينا فاسو وضمان رفاهية شعبه لن يتم إلا من خلال أفعال ملموسة والتزام راسخ، وليس عبر الخطابات فقط.
وتجسد هذه الدينامية رؤية رئيس الدولة بإعادة الزراعة إلى صلب التنمية الوطنية، وجعل الأمن الغذائي دعامة أساسية للاستقرار والسيادة.