تُجري مجموعة من الباحثين في جامعة سايمون فريزر بمقاطعة كولومبيا البريطانية (كندا) دراسة رائدة في مجال الطب، تستكشف فيها تقاطع الذكاء الاصطناعي والملابس الذكية لمساعدة مرضى السكتة الدماغية على استعادة توازنهم وتجنّب السقوط.
قام العلماء بتزويد أكثر من 50 مريضًا بأجهزة استشعار دقيقة لمراقبة تحركاتهم وتحليل أنماط اختلال التوازن لديهم. هذا التحليل سمح بتحديد السلوكيات التي قد تنذر بخطر السقوط، ما يفتح الطريق أمام تطوير أدوات إعادة تأهيل مخصصة ومصممة حسب حالة كل مريض.
ويقول البروفيسور غوستافو بالبينا، المشرف على المشروع، إن “النظام قادر على تنبيه المريض عندما يكون في وضعية خطرة، كأن يُطلب منه الجلوس لتفادي السقوط”. يعتمد هذا الابتكار على برنامج قادر على تحليل البيانات الحركية على فترات مدتها ثلاث ثوانٍ، لرصد التغيرات الطفيفة في المشية أو وضعية الجسم – تغيرات قد تكون غير مرئية للعين المجردة.
ويهدف الفريق البحثي في المرحلة المقبلة إلى دمج هذه التقنية في أجهزة يومية مثل الساعات الذكية، مع قدرة البرنامج على التعلم والتكيف مع كل مستخدم على حدة، عبر تحديد ما يشكّل “سلوكًا خطرًا” بالنسبة له تحديدًا.
نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة Clinical Rehabilitation، وقد أكدت أن هذه التكنولوجيا الواعدة لا تساعد فقط في حماية المرضى من السقوط، بل تتيح للأطباء توجيه نصائح علاجية أكثر دقة، مع خطط مستقبلية لاختبارها على شرائح سكانية أوسع وأكثر تنوعًا.