رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يبدأ جولته الدبلوماسية الدولية من العاصمة الغانية أكرا، حيث حطّ رحاله يوم الأربعاء في زيارة استراتيجية تُعدّ الأولى ضمن سلسلة زيارات ستقوده لاحقاً إلى ناميبيا، ترينيداد وتوباغو، الأرجنتين والبرازيل. وتُجسّد هذه الجولة بوضوح إرادة الهند في تعزيز علاقاتها مع دول الجنوب العالمي في ظلّ تغيّرات متسارعة تشهدها الساحة الدولية.
عند وصوله إلى أكرا، حظي مودي باستقبال رسمي من قبل الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما، وهو ما وصفه رئيس الوزراء الهندي على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي بـ«شرف كبير». هذا الاستقبال يعكس متانة العلاقات الهندية الغانية ورغبة البلدين في تعزيز الروابط التاريخية التي تجمعهما.
وقال مودي: «تتطلع أمتانا إلى العمل معاً من أجل تعزيز علاقتنا الطويلة واستكشاف آفاق جديدة للتعاون». وتُبرز هذه التصريحات تركيز البلدين على التعاون الثنائي في مجالات حيوية مثل التجارة، الزراعة، التعليم، التكنولوجيا والصحة.
وتأتي جولة مودي التي تشمل عدة قارات، ضمن استراتيجية دبلوماسية تهدف إلى تنويع شراكات الهند خارج نطاق علاقاتها التقليدية، في وقت تتصدر فيه قضايا المناخ، الأمن الغذائي والتنمية المستدامة الأجندة العالمية.
وقد عبّر مودي عن رغبته في الحوار مع قادة هذه الدول من أجل «مناقشة سبل تحسين كوكبنا»، في إشارة إلى أجندة تركز على التعاون بين دول الجنوب، التعددية الدولية، وإيجاد حلول مشتركة للتحديات العالمية.
وباختياره غانا كنقطة انطلاق، تؤكد الهند مجدداً على أهمية غرب إفريقيا في سياستها الدبلوماسية والاقتصادية. وتُعدّ هذه الجولة، التي تمزج بين اللقاءات الثنائية والمشاركات في منتديات متعددة الأطراف، مؤشراً على دخول الهند مرحلة جديدة كقوة دولية فاعلة ومتضامنة.