مالي: بمناسبة عيد الأضحى، الجنرال أسيمي غويتا يترحّم على الشهداء ويدعو إلى الوحدة الوطنية.

بمناسبة عيد الأضحى المبارك، يوم الجمعة 5 يونيو، وفي لحظة مليئة بالمشاركة والروحانية العميقة، وضع رئيس المرحلة الانتقالية، فخامة الجنرال أسيمي غويتا، هذه المناسبة تحت شعار التذكّر والوحدة الوطنية. وفي ظلّ سياق يتسم بالتحديات الأمنية والجهود الجماعية من أجل تحقيق الاستقرار، شكّل هذا العيد فرصة لتجديد التأكيد على قيم التضامن، والتضحية، والانخراط في خدمة الوطن.

وترأس الرئيس أسيمي غويتا وفدًا رفيع المستوى ضمّ أعضاء من الحكومة، ومسؤولين من المجلس الوطني الانتقالي، ودبلوماسيين معتمدين، حيث أدّى صلاة العيد في قاعة الولائم بقصر كولوبا التي حُوّلت إلى مكان مخصص للعبادة لهذه المناسبة. وإلى جانب المجتمع المسلم، رفع دعوات من أجل السلام، والأمن، والتماسك في كامل أنحاء البلاد وداخل اتحاد دول الساحل (AES).

وفي خطابه الموجّه إلى الأمة، حيّا رئيس الدولة الجنود الذين سقطوا دفاعًا عن تراب الوطن، مشيدًا بشجاعتهم وتضحياتهم، ومعبّرًا عن تعاطفه مع الجرحى وأسر الشهداء. كما ذكّر بالانتصارات التي حققتها قوات الدفاع ضد الجماعات الإرهابية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الوحدة واليقظة في صفوف الشعب.

واختتم الرئيس أسيمي غويتا كلمته بدعوة المواطنين إلى تعزيز اللحمة الوطنية والبقاء مجندين لمواجهة التحديات المشتركة، موجّهًا تهانيه إلى كافة أبناء الأمة الإسلامية، وداعيًا بالمناسبة إلى مستقبل ينعم فيه مالي بالوحدة، والاستقرار، والكرامة، والتنمية. من جانبه، ذكّر الإمام عبد الرحمن توري بالقيم الروحية لهذا العيد، داعيًا المصلّين إلى الثبات في الإيمان والتمسك بالوطنية.