توغو: قمة الاتحاد الإفريقي حول الديون / توغو، محفّز لحوكمة جديدة للديون الإفريقية تحت قيادة رئيس المجلس

أصبح توغو، تحت قيادة رئيس المجلس فور غناسينغبي، مركزًا للقاءات الإقليمية التي تُتّخذ فيها قرارات مصيرية لصالح القارة، ونقطة انطلاق لنهضة جديدة وأجندة إفريقية متجددة. وتحت رئاسة المجلس، تحتضن العاصمة لومي قمة الاتحاد الإفريقي حول مسألة الدين العام.

من خلال استضافته لأول مؤتمر للاتحاد الإفريقي حول الدين العام، يؤكد توغو دوره الاستراتيجي في إعادة تعريف الأولويات الاقتصادية للقارة. وبفضل القيادة الحاسمة لرئيس المجلس، فور غناسينغبي، تتحول لومي إلى منصة للحوار الواعي والطموح، داعية إلى إعادة بناء الإطار التحليلي لمفهوم الدين، ليس على أساس التقشف، بل انطلاقًا من ضرورة التحول البنيوي.

تُبرز هذه المبادرة موقع توغو كلاعب دبلوماسي مركزي وميسّر للتوافقات الإقليمية، قادر على بلورة صوت إفريقي موحّد بشأن القضايا العالمية. كما أن اختيار لومي كمقر لهذا الحدث يُعد شهادة على الاستقرار السياسي في البلاد، والتزامها بالاندماج الإقليمي، وقدرتها على تبني رؤية جديدة تجعل من الدين أداةً للتنمية بدل أن يكون عبئًا يقيد السياسات المالية.

ومن خلال هذا المؤتمر، يعلن توغو عن نفسه كقوة قيادية إقليمية تتبنى نهج المسؤولية المشتركة في مواجهة تحديات السيادة الاقتصادية، والعدالة المناخية، والأمن الجماعي. ومن المتوقع أن يُتوّج هذا القمّة بوثيقة ختامية تُعرف بـ”إعلان لومي”، تشكّل أساسًا لحوكمة اقتصادية إفريقية جديدة في مجال إدارة الدين العام.