شهد حي “تودمان” في العاصمة لومي، يوم الاثنين 5 مايو 2025، حادثة مقلقة تمثلت في العثور على كميات كبيرة من الأسماك النافقة في حوض لتجميع مياه الأمطار. وبسرعة، استجابت الحكومة التوغولية لهذا الوضع غير المعتاد، حيث قامت بتعبئة الفرق المختصة، خصوصًا التابعة لوزارة الصحة، من أجل إخلاء الأسماك وإتلافها عن طريق الحرق.
وللحد من أي محاولة لاسترجاع هذه الأسماك التي قد تشكل خطرًا صحيًا، تم تطويق الحوض بسياج أمني. وفي الوقت نفسه، بدأت الفرق المختصة بإجراء تحاليل كيميائية وسمّية لتحديد الأسباب الدقيقة وراء هذه الظاهرة. وستساهم نتائج هذه التحاليل في فهم مصدر التلوث واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.
وفي انتظار النتائج، دعت السلطات السكان إلى توخي أقصى درجات الحذر، لا سيما من خلال الامتناع عن استهلاك أي نوع من الأسماك مجهولة المصدر. كما شددت الحكومة على المخاطر الصحية المحتملة التي قد تنجم عن استهلاك هذه المنتجات، مثل التسمم، القيء، آلام البطن، الإسهال، بل وحتى مضاعفات أكثر خطورة.
تسلّط هذه الحادثة الضوء على هشاشة بعض الأنظمة البيئية المائية في المدن، والتي غالبًا ما تكون معرضة للتلوث الناتج عن المخلفات الصناعية والمنزلية وغيرها من الملوثات. كما تؤكد أهمية آليات الرقابة الصحية التي تعتمدها السلطات التوغولية لضمان سلامة المنتجات البحرية المستهلكة.
وفي هذا الإطار، جددت وزارة الصحة التزامها بمواصلة عمليات المراقبة والتفتيش على سلسلة الإمداد الغذائي، خصوصًا في المناطق المعرضة للخطر، داعية المواطنين إلى الإبلاغ عن أي حالة مشبوهة تتعلق بالمنتجات البحرية أو النهرية.
وفي انتظار ظهور نتائج التحاليل، يبقى الحذر واجبًا. وقد تعهدت الحكومة بإطلاع المواطنين على كل جديد، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الصحة العامة.
