في عالم يشهد تحوّلات مستمرة، حيث تهدّد الانقسامات الهويّاتية في كثير من الأحيان استقرار الدول، يبرز توغو كنموذج يُحتذى به في بناء مجتمع يسوده الهدوء ويتطلع نحو المستقبل. ويقود هذه الرؤية الطموحة فـور إيسوزيمنا غناسّينغبي، رئيس مجلس توغو، مجسّدًا نهجًا في الحوكمة الإنسانية، حريصًا على العدالة الاجتماعية والتعايش السلمي. ويشكّل التزامه بتعزيز التماسك الاجتماعي وإبراز الثقافة كركيزتين للسلام والتنمية أحد الأعمدة الأساسية لسياسته.
وفي هذا السياق، تأتي المبادرة الأخيرة للمفوضية العليا للمصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية (HCRRUN)، التي أعلنت عن جلسة جديدة لتعويض الضحايا في الفترة من 16 إلى 21 يونيو في محافظة دانكبن، كخطوة جديدة تعزز التقدم المحرز منذ تأسيس هذه الهيئة. وتستهدف هذه المرحلة الضحايا غير المعرضين للهشاشة، ليُضافوا إلى أكثر من 30,000 توغولي سبق أن نالوا اعترافًا رسميًا بما لحقهم من أضرار وحظوا بمرافقة ملموسة. وتُعدّ هذه العملية سابقة في تاريخ البلاد.
من خلال هذا المسار التعويضي، يسعى الرئيس فـور غناسّينغبي إلى استعادة كرامة المواطنين وترسيخ الوحدة الوطنية. ويعكس هذا التوجّه – القائم على مبادئ العدالة وتحديث الإدارة العامة وتكافؤ الوصول إلى آليات الإنصاف – تمسكًا عميقًا بقيم الإنصاف والتضامن. كما يُشكّل ذلك رسالة قوية موجهة إلى الشباب والأجيال القادمة: في توغو، لا أحد يُنسى، وكل فرد له مكانه في المشروع الوطني.
إن توغو اليوم تبني هوية جديدة تقوم على الصمود والأمل. وبفضل الإرادة السياسية الراسخة للرئيس فـور غناسّينغبي، يتم إرساء دعائم مجتمع متصالح، حديث ومتجذّر ثقافيًا. والمستقبل يبشّر بالخير للشعب التوغولي، المتّحد حول قيم السلام والحوار والتقدّم.