الخطة القطاعية للتعليم في توغو (PSE)، التي تُعد الركيزة الاستراتيجية لحكومة توغو من أجل تحويل النظام التعليمي الوطني بحلول عام 2030، سجّلت نسبة تنفيذ ميزانية بلغت نحو 89.3%، أي ما يعادل استثمارًا بقيمة 213 مليار فرنك إفريقي. هذه الأرقام تُجسّد التزام حكومة الرئيس فور غناسينغبي المستمر في توفير تعليم شامل وعالي الجودة.
وقد تَرجم هذا الالتزام إلى إجراءات ملموسة في مختلف أنحاء البلاد، من خلال سلسلة من المبادرات واسعة النطاق التي شملت جميع مستويات النظام التعليمي.
ففي الفترة ما بين عامي 2023 و2024، تم بناء أكثر من 1000 قاعة دراسية، وتجديد ما يقرب من 700 قاعة أخرى في المراحل التمهيدية، والابتدائية، والثانوية. كما تم إيلاء اهتمام خاص للتعليم التقني والمهني، الذي أصبح يُنظر إليه الآن باعتباره قطاعًا محوريًا في تعزيز فرص توظيف الشباب وتحسين التنافسية الاقتصادية للبلاد.
بالإضافة إلى الفصول الدراسية، تم إنشاء 49 ورشة تقنية ومهاجع ومخازن وقاعات حاسوب، مما عزّز نظامًا تدريبيًا حديثًا وشاملاً. كما استفاد مركز التدريب على المهن الصناعية (CFMI) من دعم كبير، مما يُظهر الإرادة السياسية لتحضير الشباب التوغولي لمتطلبات سوق العمل.
وعلاوةً على تطوير البنية التحتية، يواصل الحكومة التوغولية سعيها نحو تعليم شامل للجميع من خلال الاستثمار في التعليم الدامج، لا سيما في محافظتي مو (Mô) وباسار (Bassar). وتُجسد هذه الجهود، المدعومة من خلال عدة مشاريع، نهجًا تكامليًا يجعل من العدالة والجودة ركيزتين أساسيتين لمسار الإصلاح التعليمي.