“تحالف دول الساحل: نحو تنمية سيادية ومتضامنة”.

تُواصل دينامية التعاون بين دول تحالف الساحل (AES) تقدمها بخطى ثابتة. ففي يوم الجمعة، استقبل رئيس المرحلة الانتقالية في مالي، اللواء أسيمي غويتا، وزراء المالية من النيجر وبوركينا فاسو ومالي. لقاء استراتيجي عُقد تحت شعار التنمية المشتركة والتأكيد على السيادة الاقتصادية.

اجتمع المسؤولون الاقتصاديون للدول الثلاث في باماكو في إطار سلسلة من المشاورات الفنية، لعرض آخر تطورات الأعمال الجارية، مع هدف واضح يتمثل في بناء اقتصاد كونفدرالي قوي يركز على تلبية احتياجات الشعوب.

ومن بين المشاريع الرئيسية التي تم عرضها على رئيس الدولة، مشروع إنشاء البنك الكونفدرالي للاستثمار والتنمية، برأسمال مبدئي قدره 500 مليار فرنك إفريقي. وهو أداة مالية طموحة تهدف إلى دعم المشاريع الهيكلية، وتعزيز الاستقلال الاقتصادي، وتحفيز النمو على المستوى الإقليمي.

وفي تصريح له عقب اللقاء، عبّر رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد والمالية في النيجر، علي محمد الأمين زين، عن تقديره لإنصات ودعم الرئيس أسيمي غويتا قائلاً:
«عرضنا مدى تقدم الأعمال التي ينجزها خبراؤنا. وقد قدّم لنا الرئيس توجيهات واضحة، وأكد التزامه الكامل بدعم هذه الدينامية.»

كما تم التطرق إلى موضوع رئيسي آخر، وهو إعادة تنشيط سلطة ليبتاكو-غورما، وهي هيئة إقليمية استراتيجية تُعنى بتنسيق الجهود في مجالات الأمن والتنمية وإدارة الموارد الطبيعية.

ويؤكد هذا اللقاء رفيع المستوى على إرادة دول تحالف الساحل في بناء تحالف قوي يقوم على رؤية مشتركة للتقدم والسيادة. التحالف يتقدم، ومعه ينهض الأمل بمستقبل أكثر تكاملاً، وأمناً، وازدهاراً لشعوب الساحل.