بوركينا فاسو: القوة الموحدة لتحالف دول الساحل (AES)، المبادرة الذاتية لقادة الدول الثلاث لمكافحة الإرهاب

تتعدد المبادرات في فضاء تحالف دول الساحل (AES) تماشياً مع الالتزامات المشتركة التي اتخذها رؤساء الدول الثلاث؛ القضاء على الإرهاب في المنطقة، وتنمية الدول اقتصادياً، وتعزيز اندماج الشعوب بشكل أفضل. وفي هذا الإطار، أعربت لجنة رؤساء أركان الجيوش، المجتمعة في واغادوغو، عن ارتياحها للتوجيهات والتعليمات التي تم تقديمها بشأن إنشاء القوة الموحدة لتحالف AES، وذلك عقب لقائها برئيس بوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري.

وتُعد هذه القوة الموحدة، التي تتألف من 5000 جندي، خطوة استراتيجية كبرى في مكافحة الإرهاب. فهي عبارة عن ترسانة حقيقية مزودة بوسائل برية وجوية واستخباراتية لاحتواء التهديد الإرهابي في الدول الثلاث. وتُمثل القوة الموحدة لتحالف AES استجابة جماعية من بوركينا فاسو ومالي والنيجر للتحديات الأمنية والجيوسياسية والسياسية.

وقد تم إنشاء هذه القوة الجديدة بمبادرة ذاتية نابعة من الإرادة المشتركة لقادة الدول الثلاث: الكابتن إبراهيم تراوري، والجنرال أسيمي غويتا، والجنرال عبد الرحمن تياني، وهي مبادرة محلية لمواجهة الأزمة الأمنية.

كما تأتي القوة الموحدة لتحالف AES لتعزيز المكاسب المحققة من خلال العمليات المشتركة التي نفذتها الدول الثلاث في منطقة الحدود الثلاثية، حيث لا تزال التهديدات الإرهابية قائمة. وبالتالي، فهي قيمة مضافة لهذه الدول في التزامها المشترك باستعادة السيطرة الكاملة على أراضيها.

ويجدر بالذكر أن القوة الموحدة لتحالف AES، إلى جانب بعدها الأمني، تتضمن أيضاً جانباً اقتصادياً تنموياً، بهدف معالجة الأسباب الجذرية للتطرف العنيف وانعدام الأمن في فضاء تحالف دول الساحل.