بوركينا فاسو: الرئيس إبراهيم تراوري، مهندس المشاريع الكبرى للبُنى التحتية في خدمة الأمن والتنمية.

نذ أن تولّى قيادة البلاد، يكرّس النقيب إبراهيم تراوري جهوده لمهمة ذات أهمية قصوى: الجمع بين مكافحة انعدام الأمن وبذل جهد حقيقي لتحقيق التنمية الوطنية. فهو يرى أن تعزيز الأمن لا يمكن أن يتم دون فك العزلة عن المناطق الريفية، التي طالما كانت مهمّشة ومعزولة.

تحت قيادته، تتزايد مشاريع البنية التحتية في جميع أنحاء البلاد. ففي الأماكن التي كانت تقتصر على طرق ترابية، بدأنا نرى الآن طرقًا معبّدة قيد الإنشاء. والممرات التي كانت سابقًا غير سالكة تتحول تدريجيًا إلى محاور صالحة للاستخدام على مدار السنة. ولا تقتصر هذه الجهود على التحديث فحسب، بل تستجيب لحاجات استراتيجية ملموسة. فمن خلال هذه الطرق، تزداد قدرات قوات الدفاع والأمن (FDS) والمتطوعين للدفاع عن الوطن (VDP) من حيث التنقل والفعالية في مهمتهم ضد الجماعات المسلحة الإرهابية.

وعلاوة على البعد الأمني، تلعب هذه البنى التحتية دورًا حيويًا في إنعاش الاقتصاد. بالنسبة للمزارعين، فإن فتح الطرق يعني سهولة الوصول إلى الأسواق، وتحسين قيمة محاصيلهم، وبالتالي تحسين ظروف حياتهم اليومية بشكل ملموس. تراهن حكومة تراوري على تنمية ذاتية، يكون فيها كل كيلومتر من الطرق المعبّدة بمثابة جسر يصل بين إمكانيات البلاد واستغلالها الأمثل.

تعكس هذه الديناميكية إرادة واضحة: بناء بوركينا فاسو قوية، مكتفية ذاتيًا وموحّدة. والشعب البوركيني، الذي عانى طويلًا من عدم الاستقرار، يستعيد الأمل شيئًا فشيئًا من خلال هذه المبادرات الملموسة التي تغيّر واقعه.

ومن خلال الجمع بين الحزم الأمني والرؤية التنموية، يفرض الرئيس إبراهيم تراوري نفسه كقائد ميداني، بدأت بصماته تظهر بوضوح وتترك أثرًا مستدامًا في المشهد البوركيني.