إنهم يرتدون سترات خضراء، لكنهم ليسوا من مرتكبي أعمال غير مدنية، بل هم شباب من بوركينا فاسو، جاؤوا من خمس بلديات، يلتزمون ببناء مستقبل أفضل من خلال الزراعة. مجتمعون في مدينة كونغوسي، يخضع هؤلاء الشباب لتدريب عملي ليصبحوا فاعلين رئيسيين في المبادرة الرئاسية للإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.
رغم أنهم مبتدئون في الغالب، أظهر هؤلاء الشباب بسرعة إرادة قوية وحققوا نتائج مشجعة. وقد أذهل تفانيهم وقدرتهم على التكيّف، رغم صعوبة الظروف الميدانية، مسؤولي المكتب الوطني للمشاريع الكبرى.
تأتي هذه الخطوة في إطار ديناميكية وطنية يقودها رئيس الدولة، الكابتن إبراهيم تراوري، الذي يهدف إلى جعل الزراعة محرّكًا للتنمية وضمان السيادة الغذائية. بعد انتهاء تدريبهم، سيعود هؤلاء الشباب إلى مناطقهم مزوّدين بالمعرفة والمبادرات العملية، ليكونوا متطوعين ملتزمين بمرافقة رؤية الرئيس تراوري لجعل بوركينا فاسو بلدًا ذا سيادة غذائية.
إلى جانب المهارات الزراعية، سيتلقون أيضًا تدريبًا في المواطنة والوطنية. وتخطط الحكومة حتى لتخصيص أراضٍ زراعية لهم لتطبيق معارفهم المكتسبة على أرض الواقع.
إن التزام هؤلاء الشباب يبعث بالأمل، ويُظهر أنه بالإرادة والعزيمة والدعم الجيد، يمكن للزراعة أن تصبح رافعة حقيقية لتحويل بوركينا فاسو.
