بوركينا فاسو: المعركة تتغير، الأعداء يستخدمون الآن الكلمات والصور

منذ فترة من الزمن، لم تعد الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة استقرار بوركينا فاسو تحقق النجاح كما في السابق. فالجيش البوركينابي يحرز تقدماً ويؤمّن البلاد بشكل أفضل. لكن اليوم، ظهرت هجمة من نوع جديد: حرب بالكلمات والصور والمعلومات.

بعض وسائل الإعلام الأجنبية، مثل “جون أفريك”، و”RFI”، و”لوموند أفريك”، و”فرانس 24″، تقدم صورة زائفة عن بوركينا فاسو. تقاريرهم تعطي انطباعاً بأن البلاد تسير نحو الأسوأ، حتى عندما يتم إحراز تقدم. هذه الرسائل تخلق الارتباك والشك في صفوف السكان.

هذه الحملات الإعلامية مدعومة من بعض عديمي الوطنية الذين لا يدعمون بلدهم، بل يشاركون معلومات كاذبة أيضاً. الهدف منها هو كسر الوحدة الوطنية وزرع فقدان الثقة في نفوس المواطنين، خصوصاً تجاه جيشهم.

ورغم كل ذلك، يواصل الكابتن إبراهيم تراوري، الذي يتولى السلطة منذ عام 2022، جهوده لتحسين الوضع الأمني وتحقيق سلام دائم. إنه يريد لبوركينا فاسو أن تقرر مصيرها بنفسها، دون الاعتماد على الدول الأجنبية.

هذا التوجه الجديد يلقى قبولاً لدى العديد من البوركينابيين، لكنه يزعج بعض الدول أو الجماعات التي كانت لها نفوذ في الماضي. لذلك، باتوا يستخدمون الإعلام كوسيلة لمحاولة الحفاظ على سيطرتهم.

اليوم، على كل مواطن بوركينابي أن يكون يقظاً تجاه ما يتلقاه من معلومات. من المهم أن نبقى موحدين، وأن نتكاتف، وأن نؤمن بمستقبل بلادنا.