في إطار دينامية إعادة تأسيس الأمة التي تقودها الثورة الشعبية التقدمية (RPP)، يضع الحكومة البوركينية، بقيادة النقيب إبراهيم تراوري، التواصل العمومي في صميم استراتيجيتها. ومن أجل تعزيز هذه الاستراتيجية، ترأس وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة، بينغويندي جيلبير ويدراوغو، اجتماعاً ضم مصلحة الإعلام الحكومي (SIG) ومدراء الاتصال والعلاقات الصحفية (DCRP) في مختلف الوزارات.
تهدف هذه المبادرة إلى إعادة تنشيط الجهاز الاتصالي للدولة بكامله، من خلال منحه تنسيقا واتجاهاً واضحاً لمواجهة التحديات الحالية. وتُعد هذه المقاربة ضرورية من أجل تفسير وفهم أفضل لعمل الحكومة، وخاصة في ظل الإصلاحات العميقة وإعادة التأسيس المؤسساتي التي تمر بها البلاد.
كما أتاح الاجتماع فرصة لعرض الخطة الاستراتيجية والعملية الجديدة للتواصل الحكومي، التي سيتم تنفيذها اعتباراً من النصف الثاني من عام 2025. ويمثل هذا الوثيقة مرجعاً يسعى إلى هيكلة أفضل للأنشطة، وتوحيد الموارد، وتعزيز وضوح السياسات العامة في إطار نهج حديث واستباقي.
ويمثل هذا اللقاء محطة مفصلية في بناء اتصال حكومي يتماشى مع طموحات الثورة الشعبية التقدمية، بحيث يكون أكثر شمولاً واستراتيجية، ويستهدف بشكل مباشر التأثير على المواطنين. الرسالة واضحة: في بوركينا فاسو، لم يعد يُسمح للتواصل أن يكتفي بمواكبة العمل الحكومي، بل يجب أن يرافقه، ويضخمه، ويجعله مفهوماً.
