بوركينا فاسو: تعبئة تاريخية من أجل البيئة بقيادة الحكومة.

بوركينا فاسو على وشك كتابة صفحة جديدة في التزامها البيئي من خلال المبادرة الوطنية الطموحة “الساعة الوطنية للوطنية من أجل تشجير بوركينا فاسو”، المقررة في 21 يونيو 2025. تهدف هذه العملية الرمزية إلى غرس خمسة ملايين شجرة خلال ستين دقيقة فقط، مما يعكس إرادة الحكومة في جعل البيئة أولوية وطنية، والتصدي لتأثيرات التغير المناخي والتدهور السريع للنظم البيئية.

تندرج هذه المبادرة الرائدة في إطار “اليوم الوطني للشجرة” الذي تم إقراره منذ عام 2018، والذي يهدف إلى ترسيخ وعي بيئي جماعي. وتتجاوز هذه الحملة مجرد الطابع الرمزي، إذ تجسد عقدًا وطنيًا بين المواطن والدولة لاستعادة الغطاء النباتي، وحماية التنوع البيولوجي، وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

وتُحيى هنا رؤية الحكومة البوركينابية وعزمها، إذ تضع هذه الحملة البيئة في صلب السياسات العمومية. إنها دعوة قوية للوطنية البيئية، حيث يُطلب من كل مواطن المساهمة بدور فعّال في استعادة اللون الأخضر لأرض بوركينا فاسو.

وتتعدد أهداف هذه المبادرة التاريخية: مكافحة التصحر، إبطاء تآكل التربة، استصلاح الأراضي القاحلة، تحسين جودة الهواء، وتحويل المدن والقرى إلى فضاءات خضراء مستدامة. كما تُعد فرصة ثمينة لتعزيز التربية البيئية، خصوصًا بين صفوف الشباب، باعتبارهم الحماة المستقبليين للتراث الطبيعي.

من خلال توحيد جهود المجتمعات، والمؤسسات، والشركات، والدولة، تُثبت بوركينا فاسو أن الانتقال البيئي يمكن أن يتحقق بروح التضامن والواجب الوطني. إنها ساعة اليقظة الجماعية، ساعة التجديد، وساعة بوركينا الخضراء.