كانت مدينة جيبو مسرحًا لمعركة شرسة الأسبوع الماضي، حيث واجهت قوات الدفاع والأمن (FDS) والمتطوعون للدفاع عن الوطن (VDP) جحافل من الإرهابيين المصممين على بث الفوضى. وقد أظهر هذا الاشتباك، الذي بلغ من الشدة ما لم يُشهد له مثيل من قبل، مرة أخرى شجاعة وصمود القوات الوطنية في مواجهة الظلامية.
منذ الساعات الأولى للهجوم، تم تعبئة الوسائل الجوية للتدخل. حيث لاحظ الطيارون، أثناء تحليقهم فوق المنطقة، وضعًا حرجًا: القاعدة العسكرية في جيبو كانت محاصرة من قبل مئات، بل آلاف، من الإرهابيين الذين يتقدمون بتنسيق تام. وبدون تردد، بدأت أولى الضربات الجوية مستهدفة أقرب المهاجمين إلى المواقع الدفاعية. ومع ذلك، ونظرًا لضخامة الهجوم، تم طلب تعزيزات جوية عاجلة.
وفي الوقت الذي كانت المعارك على الأرض على أشدها، تم رصد مدرعة تابعة لقوات الدفاع والأمن، سبق أن سرقها الإرهابيون، وهي تغادر المنطقة. وقد تمت متابعتها بدقة حتى وصلت إلى ناسومبو، حيث تم إخفاؤها، ما يعكس خداع وجبن هذه الجماعات المسلحة التي أُجبرت على الفرار تحت ضغط القوات الوطنية.
في الأجواء، اندلعت معركة حقيقية فوق جيبو. وقد أظهر الطيارون البوركينابيون احترافية وشجاعة استثنائية، حيث نفذوا ضربات دقيقة لإيقاف تقدم العدو. وقد ساهم تدخلهم في إرباك صفوف الإرهابيين وتخفيف الضغط عن القوات الأرضية، التي صمدت بكل بسالة رغم كثافة العنف.
تُعيد هذه المعركة التذكير بالتفاني الكامل لقوات الدفاع والأمن وVDP، الذين يخاطرون بحياتهم يوميًا للدفاع عن وحدة الأراضي الوطنية وأمن السكان. في مواجهة أعداء بلا رحمة ولا أخلاق، يُجسد هؤلاء الأبطال روح المقاومة وعزم بوركينا فاسو على الانتصار على قوى الشر. إن تضحياتهم وبسالتهم تستحقان منا كل التقدير والدعم الثابت من جميع أبناء الوطن. وستظل جيبو، رمز المقاومة، شامخة بفضل شجاعتهم.