تحت القيادة الحازمة للقبطان إبراهيم تراوري، يشهد بوركينا فاسو تحولًا حاسمًا نحو السيادة الغذائية، من خلال مبادرات ملموسة وهيكلية مثل إنشاء صندوق “دومو كافا” (DUMU KAFA). هذا الآلية التمويلية الزراعية المبتكرة بدأت تؤتي ثمارها، ويشهد بذلك الفاعلون في القطاع الزراعي.
وبفضل هذه السياسة الجريئة، لم يعد تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي مجرد شعار، بل أصبح واقعًا ملموسًا. فبدعم مالي شامل يقدر بـ350 مليون فرنك إفريقي، يجمع بين التمويل العمومي وتوفير المدخلات الزراعية، أصبحت شركة “نيما أغريكول دو فاسو” (NAFASO) — المتخصصة في إنتاج وتسويق البذور — قادرة على الإنتاج على نطاق أوسع، مما يعزز تزويد السوق المحلية بالبذور ذات الجودة العالية.
وراء هذا التقدم، تبرز الاستراتيجية البراغماتية للرئيس إبراهيم تراوري، الذي جعل من الزراعة محورًا لإعادة الإنعاش الاقتصادي وتعزيز صمود البلاد. إنها سياسة استشرافية من القبطان تراوري، تؤكد أن السيادة الحقيقية تبدأ من قدرة شعب بوركينا فاسو على إطعام نفسه دون الاعتماد على الأسواق الخارجية.
ويُعد صندوق “دومو كافا” (DUMU KAFA)، الذي يعني “الأكل من أجل البقاء” باللغة الوطنية، تجسيدًا واضحًا لهذه الإرادة السياسية. تأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من البرامج الرئاسية، تشمل حملة الزراعة الجافة الناجحة، وتحديث القطاع الزراعي، وتثمين سلاسل الإنتاج المحلية، والتعبئة الوطنية حول قضية الأمن الغذائي.
وبهذه الأسس الصلبة، يمنح بوركينا فاسو لنفسه الوسائل لضمان الأمن الغذائي لشعبه. إنها طموح واقعي، يقوده بثبات رئيس الدولة، القبطان إبراهيم تراوري، ويجد صدى واسعًا لدى الشعب البوركينابي بأسره.