في سياق يتسم بإرادة قوية لإحداث تحول هيكلي في الاقتصاد الريفي، تواصل السلطة التنفيذية في بوركينا فاسو الديناميكية التي أطلقها رئيس المرحلة الانتقالية، النقيب إبراهيم تراوري. ففي مقاطعتي بولكيمدي (الوسط الغربي) وتوي (الهضاب العليا)، قام وزير الزراعة والموارد الحيوانية والسمكية بتفقد مشاريع تطوير المنخفضات الزراعية في هذه المناطق، والتي تُعد رمزًا ملموسًا للحملة الزراعية والرعوية والسمكية 2025-2026.
في داسيسي (56 هكتارًا) وسارانا (150 هكتارًا)، ثم في فونزان (21.2 هكتارًا) ودنكاري (28 هكتارًا)، تسير الأشغال بوتيرة مكثفة. وقد شدد الوزير على ضرورة استغلال هذه المساحات ابتداءً من موسم الأمطار الحالي، مع التأكيد على احترام المهل الزمنية والمعايير الفنية. وكانت رسالته واضحة: الصرامة، الالتزام، والوطنية. وقال بالحرف: «لقد أوفت الدولة بالتزاماتها من خلال صرف الدفعات المُقدّمة. الآن حان دور الشركات ومكاتب المراقبة لأداء مهامهم بجدية.»
تندرج هذه الخطوة الحكومية تمامًا ضمن الرؤية السيادية التي يتبناها النقيب إبراهيم تراوري. فمن خلال الدعوة إلى تحقيق الاكتفاء الغذائي واستثمار الموارد المحلية، تنتهج حكومته قطيعة مع منطق الاتكالية. الهدف واضح: إنتاج 7 ملايين طن من الحبوب، من بينها مليون طن من الأرز خلال الموسم الزراعي الحالي.
وقد عبّرت المجتمعات المحلية عن ترحيبها الحار بهذه المشاريع، وأعربت عن رضاها ودعمها المتجدد للرئيس إبراهيم تراوري، مما يعكس الثقة المتنامية بين الدولة والمجتمعات الريفية. إنها ديناميكية تقودها رئاسة تضع الزراعة في صميم عملية إعادة تأسيس الدولة الوطنية.