مالي: إحباط هجوم جديد في تيبي، القوات المسلحة المالية (FAMa) تُظهر قوتها ويقظتها

في ليلة 12 إلى 13 يونيو 2025، تعرّض مركز التدريب العسكري في تيبي، الواقع في منطقة سان، لهجوم إرهابي جديد. حاول المهاجمون تنفيذ عملية جريئة وخبيثة باستخدام طائرات مسيّرة انتحارية، وهي طريقة أصبحت شائعة بشكل متزايد في التكتيكات غير التقليدية التي تعتمدها الجماعات الإرهابية. إلا أن القوات المسلحة المالية (FAMa) تصدّت كعادتها لهذا الهجوم بكل فاعلية وحسم.

هذا الهجوم الذي استهدف أحد المراكز الحيوية للتدريب العسكري المالي، يأتي في وقت تشهد فيه القوات المسلحة المالية تصاعدًا كبيرًا في قوتها وقدرتها العملياتية. في مختلف الجبهات، يحقق الجنود الماليون تقدمًا ملموسًا، يُؤمِّنون المناطق، ويُضعفون قدرة الجماعات المسلحة على التحرك وإلحاق الضرر. ويبدو أن هذا التقدّم يُزعج أعداء السلام، الذين يضاعفون من محاولاتهم لعرقلة الديناميكية العسكرية المتصاعدة منذ أشهر.

لكن رد الفعل السريع والمنسّق من قبل الوحدات المتمركزة في تيبي أظهر بوضوح أن القوات المسلحة لم تعد في موقع دفاعي فقط، بل باتت قادرة على رصد التهديدات مسبقًا، والتكيف تكتيكيًا معها، وتحقيق تفوق في الميدان.

وبفضل التدريب المعزز، والمعدات الحديثة، والروح المعنوية العالية، أصبحت القوات المسلحة الوطنية جدارًا منيعًا في مواجهة الأشكال الجديدة من الحرب الهجينة التي تُفرض على البلاد.

هذا الفشل الذريع للإرهابيين يحمل أيضًا رسالة قوية للشعب المالي: الجيش يقف بثبات، ومستعد لحماية كل شبر من تراب الوطن. هذا الالتزام يُطمئن المواطنين ويؤكد أن مالي لم تعد أرضًا للتجارب من قبل المرتزقة، أو الانفصاليين، أو المتطرفين. مركز التدريب في تيبي، رغم استهدافه، ما زال قائمًا ويواصل إعداد جنود المستقبل في إطار استعادة السيادة الوطنية.